اخترت لكم (رسالة طالبة).
الأخوة الزملاء اخترت لكم هذه الرسالة المعبرة التي سجلتها احدي الطالبات تم دمجها في المدارس العامة, وبينت بأنها استفادت من اندماجها في هذه المدارس وتغيرت ظروفها وأصبحت تتطلع إلي المستقبل, وعلقت آمالها لتحقيق الكثير من الأمور في هذه الدنيا .
واليكم التفاصيل :
تقول سيسيليا باولي Cecelia pauley الطالبة في المدرسة العالية: لقد التحقت بعدد من المدارس المختلفة, وكان بعضها بعيدا عن منزلي, وكان علي أن اركب حافلة المدرسة لأكثر من ساعة لكي اصل إلي المدرسة, ومثلها لكي ارجع, وقبل ثلاثة أعوام لم أكن قادرة علي القراءة, والكتابة وحل المسائل الحسابية, وكانت الدرجات التي حصلت عليها في اختبارات الذكاء متدنية, وقد رأي والدي ووالدتي أن المدرسة التي التحقت بها لاتساعدني في الوصول إلي حلمي, ولهذا طلبوا التحاقي بالصف الثامن, وهكذا التحقت جزئيا في الحصص الاكادمية بالفصول العادية لأول مرة, وأنا ابلغ الآن الثامنة عشرة من عمري, والتحقت بشكل كامل منذ أربعة أعوام في الفصول العادية في المدرسة العالية الموجودة في الحي السكني الذي اقطن فيه. واجد المساعدة والدعم من معلمي المصادر ومن أقراني,
وها أنا اركب الحافلة كل يوم مع أصدقائي, ويبدو أن المعلومات الخاصة بنسبة ذكائي تعتبر هامة بالنسبة للمعلمين, ولكنها لاتعتبر هامه بالنسبة لي, وذالك لأنني علي يقين بأنني إذا ما أعطيت الفرصة فأنني أستطيع أن افعل أشياء كثيرة .
لقد كانت نسبة ذكائي منذ عامين 43 ولكنها الآن .65 . واري أن هناك أشياء عديدة أكثر أهمية من درجات الذكاء, وعلي سبيل المثال فأنني احصل علي تقدير مرتفع علي مهارات الذكاء الاجتماعي, وهكذا أصبح مستقبلي براقا بسبب الدمج الشامل, حيث تساعدني مدرستي وأقراني علي تحقيق أهدافي, لقد ساعدوني كثيرا, ولكنني ساعدتهم أيضا, لقد اخبروني جميعا كم تعلموا مني, وقد كتب اثنان من أصدقائي موضوعاتهم الفصلية حول الدمج الشامل نظرا لأنهم رأوا أنني تعلمت كثيرا.
وخلصوا إلي القول, بان أي فرد لديه إعاقة يجب أن يلحق بالمدارس العادية الموجودة في أحيائهم السكنية.وفي عيد ميلادي السابع عشر قدم لي احد أصدقائي بطاقة وقعها هو و58 من أصدقائي الطلاب وكتبوا رسائل عليها, وقال احدهم : " سيسيليا, شكرا لك لأنك كنت نعم الصديقة, وقد عرفت دوما كيف تكسبين احترام الآخرين, كوني دوما مبتسمة" وطموحاتي بعد أن أتخرج من المدرسة, آمل أن احصل علي عمل, وأتزوج وارزق بأطفال, وامتلك منزلا. وأسافر, وادخل الجامعة .
ا اخوتي الزملاء. ما رايكم ؟ الا نستفيد من تجارب الآاخرين الناجحة في تطبيق الاندماج التربوي ؟؟
/ المصدر/ زيدان السرطاوي وآخرون, الدمج الشامل لذوي الاحتياجات الخاصة, ترجمة.