حق التعلم والاندماج لذوي الاحتياجات الخاصة حق التعلم
والاندماج لذوي الاحتياجات الخاصة ( أطفال لديهم متلازمة
داون ) طرق تحقيقه وسبل نجاحه
حق التعلم في المجتمع الجماهيري كفل لكل الليبيين بغض عن العمر
والوضع الاجتماعي أو الظرف الصحي أو الاقتصادي ( المعرفة حق
طبيعي لكل إنسان ) من الكتاب الأخضر
وحيث أن ذوي الاحتياجات الخاصة في هذا البلد هم من مواطنيها
فإن التعلم حق لهم بدون نقاش . وذوي الاحتياجات الخاصة وخاصة
( فئة التثلث الصبغي 21 ) المنغولية سابقاً أثبتت في العالم
بأنهم يملكون قدرات متفاوتة تتيح لهم إمكانية التعلم والاندماج
في المدارس العامة وقد عملت معظم دول العالم على دمج هذه
الشريحة من الأطفال في مدارسها بموجب قوانينها ( Act93 )
بريطانيا وأمريكا ( Act 83 ) النمسا وهولندا وكذلك إعداد
المعلم سواء لمرحلة ما قبل التعليم الأساسي لكي يكون قادراً
على تسخير قدراته لتدريس المنهج العام بالوسيلة المناسبة التي
تكفل حق كل من في الفصل المدرسي سواء ذو احتياج خاص أو
الأطفال الآخرين في الحصول على حقوقهم كاملة داخل الفصل وقد
أوضحت الدراسات العالمية المتعددة أن وجود أطفال ذوي
احتياجات خاصة مع أطفال آخرين في نفس الفصل فإنهم يحققون
مستويات من النمو والتحصيل . وأكدت دراسات أخرى على التأثير
الإيجابي على أخلاقيات الأطفال الذين يتعلمون مع أطفال ذوي
احتياجات خاصة من حيث التعاون وتقدير واحترام حياة الإنسان
مهما كانت صعوباته وكذلك خلق إنسان ذو طموحات وإبداعات .
عليــــه ؛؛؛ فاندماج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في التعليم
العام . ليس فكرة مطروحة للدراسة أو التجربة للقبول أو
الرفض بل هو نتاج عمل دقيق صادق ومضني ومتحد مسلم به . أتسم
النصف الأخير من القرن الماضي بالعديد من المبادرات في مجال تعلم
ذوي الاحتياجات الخاصة ، وبناءً على النتائج المشجعة أصبح حق
الاندماج في المدارس العامة مكفول لكل طفل له مقدرة على ذلك
بغض النظر عن نوعية صعوباته . لا يعني الاندماج وضع الأطفال
ذوي الصعوبات في الفصل لكي يشقوا طريقهم دون دراسة أو دعم
بل يجب وضع خطة تؤكد وتضمن نجاح هذه الخطوة الرائعة التي تحقق
إنسانيته.
شــروط نـجـاح الـــدمـج
أتفق العديد من الباحثين والدراسيين على نفس النقاط ومنهم على
مستوى الوطن العربي وأوربا وقد كانت شروط النجاح كالأتي :
التخطيط الواعي الذي يهيئ الفرصة المناسبة للتفاعل بين الأتراب
فالاندماج لا يعني مجرد وضع الطفل ذو الاحتياج الخاص والطفل الآخر
في المكان نفسه
.
والاندماج بدون تخطيط مسبق قد يقود إلى مشكلات وصعوبات وليس إلى
تحقيق الأهداف المرجوة . وعند التخطيط لبرامج الاندماج ينبغي
العوامل مراعاة الأساسية التالية : -
•نسبة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة إلى الأطفال الآخرين فـي
الصـف : - إن وجهة النظر الأكثر قبولاً في الأوساط التربوية
تتمثل في التعامل مع هذه القضية بمرونة اعتماداً على ظروف
متعددة منها خصائص الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ، وخصائص
الأطفال الآخرين ، ومستوى معرفة المعلمين . وبوجه عام ، يجب ألا
يقتصر عدد الأطفال المندمجين على طفل واحد أو طفلين فذلك قد يقود
إلى عزلهم ونبذهم .
•مستوى النمو وليس العمر الزمني : إن العمر النمائي أكثر
أهمية من العمر الزمني وعليه ، ينبغي دمج الأطفال ذوي
الاحتياجات الخاصة مع أطفال آخرين أصغر منهم سناً فذلك يخفف التباين ويقلل الفروق بينهم .
•لخبرات التعليمية الفردية والمخطط لها بعناية : إن البرامج
التعليمية الجيدة هي البرامج التي تراعي مواطن الضعف مواطن
القوة الفريدة الموجودة لدى الطفل . فمراعاة هذه الخصائص
النمائية تعمل بمثابة مفتاح للخبرات التعليمية والنمائية
الملائمة والفعالة .
•كذلك فإن احتمالات نجاح الاندماج يعتمد على اتجاهات ذوي العلاقة
جميعاً بمن فيهم الأطفال وأولياء أمورهم ، والمعلمين والإداريين .
وذلك يعني ضرورة تطوير السبل الفعالة لتعديل الاتجاهات لتصبح
أكثر إيجابية وتشجيع وجهات النظر التربوية التقدمية .
•ومن الشروط الأساسية الأخرى التي يجب توافرها لنجاح برامج
الاندماج التزام المربين بمبدأ مشاركة أولياء الأمور بفعالية
ونشاط .
منقول عن موقع الجمعية الليبية لمتلازمة داون
