[
منذ أيام قليلة انطلق العام الدراسي الجديد 2010- 2011 / مسيحي وتوافدت جموع التلاميذ على المدارس يحزوهم الأمل في هذا العام لتلقى الجديد من المعلومات كلا حسب مرحلته الدراسية .كما توافد المدرسون على المدارس بداية من يوم العودة وهم أيضا يحزوهم الأمل والتطلع للعام الدراسي الجديد وهناك البعض منهم لازال في سبات النوم العميق ولا نعرف هل هم على علم ببداية انطلاق العام الدراسي الجديد أم لا ؟ . ونحن كما نعلم أن هناك تطوير في بعض المناهج الدراسية والتي من المفترض أن يصاحبها تطوير المدرس مهنيا أيضا عن طريق الدورات التنشيطية أو دورات رفع كفاءة لغرض زيادة القدرات ومهارات المعلم . وإذا غابت هذه الدورات فمن المفترض الايقف المدرس مكتوف الأيدي عاجز عن تطوير نفسه وحائر في تنفيذ وتطبيق منهجه بل عليه بالسعي جاهدا لتطوير نفسه مهنيا وذلك بالإطلاع على كل ماهر جديد في مجال المهنة من طرق التدريس الحديثة وإعداد الوسائل وغيرها والإطلاع على أمهات الكتب التي تختص في هذا المجال لأجل توسيع وتنمية وتجديد معلوماته وثقافاته في مجال تخصصه وهناك العديد من الاصدرات الجديد في المكتبات العامة يمكن الاستفادة منها إضافة إلى المكتبة الالكترونية وهى غنية بكل ما يفيد المدرس في مجال عمله . ونحن كما نعلم أن هناك برنامج دورات لمحو الأمية الحاسوب للمدرسين . ولكن لم يتحقق وهذا لا يعنى أننا نقف عاجزين بل نسعى إلى أخذ هذه الدورات على حسابنا الخاص لغرض التطوير ومواكبة الإحداث العصرية في التعليم وغيره لان الحياة وتطوراتها مستمرة. وربما عندما يأتي وقت الدورات العامة . تكون هناك مستجدات أخرى في هذا المجال لانستطيع مواكبتها . لأننا لم نتمكن من تحقيق المرحلة الأولى . لان العالم يتطور كل يوم بخطى سريعة . فأين نحن من هذا التطور؟
وإذا تتبعنا عن قرب عن ماهو موجود في مؤسساتنا التعليمية من انخفاض وتدنى في مستوى التحصيل لدى البعض من التلاميذ وتراكم تعثراتهم عبر مختلف المراحل الدراسية بالإضافة إلى وجود بعض الظواهر السلبية مثل عدم الانضباط والمواظبة في الحضور- ظاهرة التدخين – استعمال الهاتف النقال - أكل اللبان داخل الفصول ....الخ وإذا فكرنا في كيفية القضاء أو الحد من هذه الظواهر السلبية وسعينا للرفع من مستوى التحصيل لدى التلاميذ فألامر يتطلب تكاثف الجهود من جميع من لهم علاقة بالعملية التعليمية بوضع خطة باتفاق الجميع للتقليل من هذه الظواهر والعمل على رفع مستوى الأداء للمعلم لكي ينعكس على مستوى التحصيل للتلاميذ وهذا لن يتأتى إلا بالآتي :.
- توفر المعلم الناجح المتميز ذوى القدوة الحسنة الذي اجتهد لتطوير نفسه ويعمل بضمير حي لازال ينبض بغيرته على الوطن ويؤمن بأن هو محور العملية التعليمية . ويكون ذا علاقات جيدة مع تلاميذه وزملائه وإداراته.
- توفر المفتش التربوي المميز المدرك لطبيعة عمله ويكون حاضرا بصورة مستمرة في مدارسه وفق الخطة المعدة لذلك لاغائبا يأتي لغرض زيارة سنوية تدون بالسجل .فحسب . بل تتعدى كل ذلك ويساهم بشكل ايجابي في دفع مستوى أداء المعلم . وهذا أيضا لن يتأتى الإ إذا سعى هو الأخر إلى تطوير نفسه أو تلقيه دورة تنشيطية في مجال تخصصه . وبإمكانه متابعة الاصدرات و الأحداث الجديدة في مجال المهنة .
والإطلاع على الجديد في طرق التدريس وإعداد الوسائل وغيرها من البرامج التربوية التي تعنى بالمدرس والطالب على حد سواء . مثل طرق تعديل السلوك - حل المشكلات – البدائل التربوية للعقاب - التهيئة النفسية للتلاميذ – علاقة المدرس بالتلاميذ والإدارة وغيرها .......الخ . - ومناقشة كل هذه الأمور مع المدرس من خلال الجلسات التوجيهية والزيارات التفتيشية لأجل النهوض بمستوى الأداء لديه والذي سينعكس على مستوى تحصيل التلاميذ إذا تم العمل نه من طرف المدرس .
- توفر مدير المدرسة الناجح الذي خضع لدورة رفع الكفاءة أو سعى إلى تطوير نفسه فأصبح واعي ومدرك لطبيعة عمله وعلى دراية بالأمور الإدارية والفنية ولديه القدرة على حل المشكلات البسيطة منها والمعقدة وهو القدوة الحسنة لمدرسيه في كل الأمور ولاسيما منها الانضباط في الحضور والانصراف وتكون علاقته جيدة بمدرسيه لأجل الرفع من مستوى التعليمي لهذه المؤسسة وخلاف ذلك سيكون له الأثر السيئ على مستوى الأداء والتحصيل للتلاميذ .
- ولا ننسى في هذا الصدد أولياء الأمور باعتبارهم أحد أهم العناصر المكملة للعملية التعليمة والمساعدة في رفع مستوى التلاميذ . فعن طريق مجالس الآباء الفاعلة والعاملة بإخلاص لا الموجودة على الورق فقط نستطيع تبصيرهم وإرشادهم بدورهم الفعال اتجاه أبناءهم . أبناء هذا الوطن بمتابعتهم المستمرة في المدرسة والمنزل وتنظيم أوقاتهم وحثهم على مراجعة دروسهم .
ولقد حان الوقت لنكثف جهودنا ولنقف وقفة جادة معا في خندق واحد ولنتفق نحن كمدرسين ومفتشين وإدارات المدارس وأولياء الأمور ومسئولين في إدارات التعليم والتفتيش ونسعى جاهدين للرفع من مستوى الأداء والتحصيل لدى أبناءنا الطلاب ونساهم في بناء بلدنا [ليبيا الغد] وإذا أردنا أن نجعل هذا الوطن يتقدم بشكل أفضل علينا أن نسعى إلى بناء الإنسان النمو دجى الجديد حاضرا ومستقبلا . ولنبدأ بأنفسنا في مجال عملنا وتكون طموحاتنا اكبر في تحسين وضع التعليم برفع شعار التعليم هو الحياة وهو العنصر النابض لبناء وتطور المجتمع . والدعوة عامة لكل القطاعات للمساهمة في الرفع من مستوى الأداء والخدمات .
كلا حسب مجاله . لأجل بناء ليبيا الغد .
صالح على بلومي