الصبيان أكثر عرضة لها من البنات
الإصابات المنزلية تهدد حياة صغيرك
لطفل عالم خاص بقواعده وقوانينه، فهو مستقل بحركته، متفاعل بأحاسيسه، ولكنّه يبدأ حياته محتاجاً لحمايتنا ورعايتنا، خاصة في مرحلة دون سن الإدراك والتي يحتاج الطفل فيها إلى الرعاية المباشرة والدائمة، فحركته وردود أفعاله وأساليب تفاعله مع محيطه، تندرج بمجملها في خانة الممارسات العفوية البعيدة عن التفكير المنطقي المسبق. وهنا يكون دور الأسرة والمجتمع الذي يحيط به لحمايته ورعايته من الصعوبات والأخطار التي يمكن أن تهدّد حياته.
وحسب دراسة لجمعية "نحو أمان أكثر للأطفال" بمدينة بون غربي ألمانيا، فإنّ المقاعد المرتفعة لا تُعدّ مكاناً آمناً للأطفال. فعلى الرغم من استخدامها ليكون الطفل في مستوى ارتفاع باقي أفراد الأسرة أثناء تناول الطعام معاً، إلا أنّ الدراسة تحذر من ترك الطفل بمفرده أثناء جلوسه على هذه المقاعد، حيث يمكن أن يترتّب على ذلك، حدوث العديد من الإصابات، خاصة وأنّ الأطفال كثيرو الحركة والتذمر من الجلوس الطويل، فالكثير منهم يمكن أن يقفوا مثلاً على هذه المقاعد في لمح البصر ومن ثمّ يتعرّضون للسقوط على الأرض، وفي بعض الحالات يقوم بعضهم بتسلق المنضدة عبر الكرسي، ويمسكون بالسوائل الساخنة أو سكاكين الطعام، ما قد يعرضهم للإصابة القاتلة.
وتشير الدراية إلى أنّ 85% من حوادث الأطفال منزلية يتعرّض لها الأطفال ما بين سن الولادة والرابعة من العمر، وفي معظم الأحيان تكون نتيجة لنقص وعي وقلة خبرة الأُمّهات بأساليب حماية أطفالهنّ من الأخطار المنزلية، وعدم اتباع وسائل الأمن لحماية الأطفال. كما أثبتت الدراسات الخاصة بحوادث الأطفال، أنّ الأطفال الذكور أكثر عرضة للإصابات المنزلية من الإناث، فنسبة إصابة الذكور بلغت ضعف نسبة إصابة الإناث، ولمزيد من الأمان تنصح الجمعية الألمانية الآباء بالحرص على عدم ترك الطفل بمفرده ولو لثوانٍ معدودة، لافتين إلى عدم ضرورة وجود الكراسي المرتفعة الخاصة بالطفل، حيث يمكنهم وضع الطفل على الأرض مع إعطائه أطباقاً بلاستيكية أو لعبة تُلهيه.