إن مشروع الاندماج التربوي فكرة حضارية رائدة في المجال الأجتماعى والتعليمي والاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة يعد من المظاهر والمؤشرات التي تدل على تقدم المجتمع الأنسانى وهى معيار لتقدم الشعوب ورقيها . وإذا سعينا إلى الاهتمام بهذه الفئة وتعليمها في المدارس العامة سيكون له الأثر الايجابي على نفسيا تهم والتجارب والدراسات السابقة التي سبقتنا إليها العديد من الدول خير دليل على ذلك : .
وإذا أردنا أن نخلق من ذوى الاحتياجات طاقه فاعله تساهم في بناء وتنميه المجتمع يجب أن نسعى إلى تحقيق الدمج الشامل وربطهم بعلاقات مع أقرآنهم من الطلاب الآخرين فقد ثبت من خلال الدراسات أن العلاقات بين الاقرآن تؤثر بقوة على نموهم الشخصي والأجتماعى والعقلي فمن خلال تكوين الصدقات والعلاقات الحميمة بين الطلاب يمكنهم معرفة أنفسهم جيدا . وتحقيق الشعور بالراحة والانتماء واكتساب الاتجاهات والقيم والمهارات الأزمة للحياة. والمدارس العامة هي المكان المناسب الذي يمكن استغلاله في دمج هذه الفئة وارتباطها بالطلاب الآخرين .
والجدير بالذكر هنا هو لو ظل الحال كما هو عليه عزل ذوي الاحتياجات الخاصة عن الآخرين عليه (( نكون قد أعطينا درسا قويا للآخرين وظل الاعتقاد السائد لديهم أن هؤلاء الطلاب مختلفون عنهم ومخيفون وبالتالي يجب الابتعاد عنهم وذلك بسبب عدم معرفتهم الجيدة بهؤلاء الطلاب ))و إذا تضافرت الجهود في تطبيق مشروع الاندماج التربوي حينها يستطيع المعلمين توفير الفرص المناسبة لمساعدة مختلف الطلاب سواء العاديين منهم أو ذوى الاحتياجات الخاصة لتكوين علاقات ايجابية وتنمية صداقات ذات معنى مع بعضهم البعض . وبمرور الزمن ستتغير فكرة التلاميذ العاديين عن ماهر مسجل لديهم من انطباعات مخفية عن ذوى الاحتياجات الخاصة. ( 1) صالح بلومي
(الدمج الشامل لذوي الاحتياجات الخاصة وتطبيقاته التربوية / د/ عبد العزيز السيد الشخص وآخرون ص6 .